حرزالله : طبع أعماله، إهداء مكتبته الخاصة لجامعة المدية خير تكريم له
الشاعر عبد العالي مزغيش:
كان اشبه بملاك يمشي على الارض
عرفت الفقيد في مهرجان محمد العيد آل خليفة ببسكرة عام 2006. كان بالنسبة لي أشبه بملاك يمشي على الأرض وقارا و حياء وتواضعا وسعة قلب وما لفت انتباهي في البدء مظهره الأنيق ومحفظته الجلدية العامرة بالوثائق التي تدل على ارتباطه بشيخه محمد العيد آل خليفة... رحمهما الله... صعد الشيخ الى المنصة وفتح المحفظة وأخرج أوراقا أصلية هي مراسلاته مع شيخه الشاعر محمد العيد وقصائد بخط الشاعر... ويبدو أن تراثا كبيرا ومهما يحوزه هذا الرجل الفاضل رحمه الله.
كان رغم تقدم السن ووعثاء السفر يقطع المسافات دون كلل أو ملل اكراما لشيخه محمد العيد الذي يصر على قراءة الفاتحة على قبره. لم التق الشيخ بعد 2006 الا قليلا... لكن في سنة 2012و بمناسبة اليوم العالمي للشعر زرته رفقة عدد من الشعراء منهم بوزيد حرزالله وسليمان جوادي ومحمد كاديك وآخرون... الزيارة نظمتها جمعية الكلمة في ليلة دافئة مفعمة بالمحبة وعبق التاريخ... كنا في حضرة الشيخ اسكندر في بيته وبين افراد عائلته نستمتع بلغته العربية الراقية وذكرياته الخالدة الباقية... ومعه التقطنا صورا للذكرى وما أغلاها من صور... وقد جئنا لتكريمه فكرمنا بحسن الاستقبال وروعة الحديث
أقسم انني لم استمتع بحديث رجل طاعن في السن مثله وربما لا يشبهه في عذوبة الكلام سوى شيخنا محمد الصالح صديق اطال الله عمره... آمل في الأخير ان يتم نشر مؤلفاته المخطوطة واعادة طبع ما تم طبعه سابقا.... وتسليم مكتبته لجامعة المدية أو للمكتبة الوطنية.. وأعلم ان هذا سيسعد ابناءه وبناته... رحمه الله ونفعنا بعلمه ودعائه لنا ونحن نغادر بيته في تلك الليلة التي لا يمكن ان انساها.